أيضاً شكلٌ آخر من أشكال الحرب الناعمة، يستهدف كسر الإرادة والروح المعنوية لدينا، إشعارنا بالضعف والعجز والضعة والحقارة والاستسلام وأننا لا شيء، وتكبير قوى الطاغوت في أنفسنا وأمام أعيننا، حتى ترى في أمريكا، في إسرائيل، في عملاء أمريكا وإسرائيل من كيانات هنا وهناك شيئاً كبيراً عظيماً ومهماً، إما بنظرة الاستقواء، يعني: ترى فيهم أقوياء جدًّا، وأنت ضعيف جدًّا لا شيء، أو الاستعظام: الحضارة، القوة، العظمة، ونحو ذلك من المسميات ..|لا|، هناك المعيار الأساسي في النظرة التي يربينا عليها الإيمان ويربينا عليها الإسلام في ثقافته، في مبادئه، في أخلاقه، في قيمه، هي نظرة تنطلق من المعايير القِيَمِيَّة والأخلاقية:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ***** فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا،
الأمم توزن بهذا الميزان: (بميزان الأخلاق والقيم)، الناس يوزنون بميزان الأخلاق والقيم، هذا الميزان الإنساني، هذا الميزان والمعيار الإلهي الذي أرادنا الله أن نزن به الآخرين وأن ننظر إلى الآخرين منه كَنَافذة نطلّ منها على واقع البشرية، القوة، المنعة، العظمة في الشعوب بقدر ما تمتلك، بقدر ما تكون حرة، عزيزة، كريمة
اقراء المزيد